سئمت
من قولي سئمت
وقد علمت
ليت أني ما علمت
أن الحياة لفظة
حروفها المشانق
وأن موتي عزة
فهل ترى أفارق
وأن ذنبي قائم
حتى وإن ندمت
فما الذي فعلت؟
هجرت كل صحبتي
وتبت عن حياتي
وصرت أشكو ذلتي
فانقلبت صفاتي
كأنما تقلبي لأنني صدمت
فما ترى رأيت؟
رأيت شعري متعة
بألسن الجناة
ولحن حزني لذة
بمسمع الرعاة
أنوب عنه باكيا
فمن ترى هويت؟
وما الذي بكيت؟
فاتته أم أوفى
أم هند أم سعاد؟
هن الهوى ولكن ما كان لي جواد
لأني قومي حضر
لم يرحلوا
...فبادوا
فهل بكيت إذ بكيت أم ترى عدلت؟
عدلت عن تمردي
وآية القتال
فكنت كالمجند مؤطر الفعال
بل كنت كالمهند
في غمده دفنت
بمتحف....فكنت
فهل عرفتم يا ترى
لما ترى سئمت؟
إن كنتمو عرفتمو
فإنني علمت
أن الحياة عقدة
تفكها سئمت
لذلكم ...سئمت