للقائد علي الصيد ...يصف مأساته بفقد عينه في معركة طويل الصابريه وكيف تركه زملاؤه حين يئسوا منه
والغريب ان علي الصيد لم يقل شعرا في حياته الا ان الاحداث قد شحذت قريحته فقال الشعر ترويحا عن النفس وتنفيسا عن الصدر وتخفيفا لثقل المأساة...
بكيتيش بعد ان طحت يامانيه
فرغ مسندي ولاذوا الحراير بي
بكيتيش وجعك همي
مضروب على وجهي تبزع دمي
تانموت زازوني ذراري عمي
مرخوص قاعد في عقاب العيه
منين كنت والع قبل بيك نومي
تنوشي على شبح النظر الحيه
منين كنت والع بيها
خماسي جديده مكلفه وحاضيها
وحزام في نصفي رفيق معاها
يرفع من الكرطوش قرب الميه
واليوم هاني الروح هاين فيها
وزادوا مشوا رفقاي خلوا بي
رفقاي بي خلوا
لا حسبوا كلام القفا لا ولوا
خايف ليالحق العدو يذلوا
الوهره بدت لمكاحل الجنديه
تمنيت دفنوني علي صلوا
ولا يشدني كافر وعيني حيه
تمنيتهم دفنوني
في مسندي وين العدو ضربوني
هذاك قبري ثم فيه رموني
الموت خير من عيشة وطى موطيه
وبي يربحوا نيشان كان لقوني
مع فرانسا ينالوا نصيب مزيه
بي يربحوا مع الدوله
يتنافخوا يبدوا مثيل فحوله
منين كنت رافع مكحله مصقوله
هم يعرفوا من حربته موذيه
واليوم كيف قدر علي المولى
لقوم العدو ساهل قعدت هديه
لقوم العدو بشاره
تقول من مكتف شاه للجزاره
نحساب يوم تظل تشعل ناره
غالق الضو ينده ضحى وعشيه
كان متت حامي حلال مش خساره
وكان عشت ما يطولوا الكلاب علي
كان متت دمي فاير
وكان عشت نسعى م العدو بعاير
ولاش قعدتي وسط الحماده باير
حتى مرا ساهل ثناها في
لا مكحله لا حزام فيه عماير
سلاحي بدي عكاز بين يدي
مني مشوا خلوني
لشفاية الكفار تا يدوني
منين سقموا سالوا دموع عيوني
في المحرمة كففتهم بيدي
وهسوا علي انفار ما يهونوني
لو كان يبدا الحب غالق ضيه
علي ذراري هسوا
مشو موتوا بثقل التراب ارتصوا
غنازير وقت الضرب ما ينخصوا
الواحد من العديان يلطم ميه
ليا طحت ما يفوتوا علي يرصوا
محال ما يبيعوا غلاهم في
محال ما يتعدوا
ليا طحت لازم يرجعوا ويردوا
من مرضتي لا يقلقوا لا يفدوا
للغير ما يهونوا يخلوا بي
من قبل لا عكسوا ايام وشدوا
المجروح ما يهزاش كان وخيه
مجروح دمي يقطر
مضروب وجهي بالزرار منطر
مكفوخ راسي دوب ما نتخطر
حدفة عصا عندي مسير عشيه
مكتوب سابق في الجبين مسطر
من الله ماهوش اعمال يديه
مكتوب ربي داره
وجبريل نزل في الجبين اسطاره
احيه ليعتي ياناس قلبي ناره
صهد طاب هبى ذاب في جواجيه
بايت نخمم والعيون سهارى
ضر ال لجالي ما لجاش لحيه